أغلقت مؤشرات الأسهم أمس على ارتفاع. حيث ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.32%، بينما حقق مؤشر Nasdaq 100 مكاسب بنسبة 0.22%. كما عزز مؤشر Dow Jones Industrial Average مكاسبه بنسبة 0.60%.

واصلت مؤشرات الأسهم الآسيوية نموها قبل نهاية العام وسط نشاط تداول منخفض، بينما وصلت أسعار الذهب والفضة إلى مستويات قياسية.

ارتفع مؤشر MSCI الإقليمي لليوم السادس على التوالي بعد أن أغلق مؤشر S&P 500 عند مستوى قياسي يوم الأربعاء قبل عطلة عيد الميلاد. كما وصل مؤشر الأسهم العالمي إلى أعلى مستوى له على الإطلاق. انخفض الدولار الأمريكي قليلاً، متذبذبًا حول المستويات التي شوهدت في أكتوبر.

ارتفعت أسعار الذهب والفضة وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وضعف الدولار، مما ساهم في الارتفاع التاريخي المستمر في أسعار المعادن الثمينة. ارتفعت الفضة للجلسة الخامسة على التوالي، بزيادة قدرها 4.5% وتجاوزت علامة 75 دولارًا للأونصة لأول مرة. وارتفع الذهب، محققًا أفضل نمو سنوي له منذ عام 1979، بنسبة 1.2% ليستقر فوق 4500 دولار للأونصة.

المستثمرون الذين يؤمنون بنمو سوق الأسهم يعلقون آمالهم على ما يسمى بـ"ارتفاع عيد الميلاد"، الذي يتوقعون أن يدفع الأسهم إلى مستويات قياسية جديدة رغم المخاوف بشأن التفاؤل المفرط حول الذكاء الاصطناعي واستراتيجية سعر الفائدة للاحتياطي الفيدرالي. تقليديًا، يحدث هذا الارتفاع خلال آخر خمس جلسات تداول في العام وأول جلستين في العام الجديد.

صرحت Citigroup Inc. أنه مع دخول أسواق الأسهم السنة الرابعة من السوق الصاعدة، فإن نظرتهم المستقبلية تظل إيجابية. وأكدوا أن العوامل الأساسية الحالية تخلق بوضوح فرصًا لتطوير الشركات الكبرى، مدعومة بتأثير الذكاء الاصطناعي.

من الواضح أن شهية المخاطرة قد زادت مع اقتراب نهاية العام، على الرغم من أن بيانات النمو الاقتصادي الأقوى من المتوقع في الولايات المتحدة قد قللت من التوقعات بخفض سريع لأسعار الفائدة. بعد المخاوف السابقة بشأن التقييمات المرتفعة لأسهم التكنولوجيا وسط طفرة الذكاء الاصطناعي، يستعيد المتداولون الثقة في أن الشركات ستظهر نموًا قويًا في الأرباح في عام 2026.

في أسواق السلع، شهد النفط أكبر مكاسب أسبوعية منذ أواخر أكتوبر، حيث راقب المتداولون حظرًا جزئيًا من الولايات المتحدة على إمدادات النفط من فنزويلا ووردت تقارير عن ضربات عسكرية من واشنطن ضد جماعة إرهابية في نيجيريا.

انخفض الين بنسبة 0.3% وتداول حول 156.22 مقابل الدولار بعد أن انخفض التضخم في طوكيو أكثر من المتوقع. وقد أدى ذلك إلى ضعف العملة وسط افتراضات بأن بنك اليابان قد يؤجل رفع سعر الفائدة التالي.

من الناحية الفنية، تتمثل المهمة الرئيسية للمشترين في مؤشر S&P 500 اليوم في التغلب على مستوى المقاومة الأقرب عند $6,930. تحقيق هذا الهدف سيشير إلى النمو ويفتح الباب أمام ارتفاع جديد إلى مستوى $6,946. وتتمثل مهمة أخرى حاسمة للمضاربين على الصعود في الحفاظ على السيطرة فوق علامة $6,961 لتعزيز مراكزهم. في حالة حدوث حركة هبوطية وسط تراجع شهية المخاطرة، يجب على المشترين إثبات أنفسهم حول $6,914. يمكن أن يؤدي الكسر دون هذا المستوى بسرعة إلى دفع أداة التداول للهبوط مرة أخرى إلى $6,896 ويمهد الطريق إلى $6,883.